بدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي صباح اليوم زيارة عاجلة الى سورية تستغرق يوما واحدا تلبية لدعوة من نظيره السوري محمد ناجي عطري وذكر مصدر مطلع ان الرئيس السوري بشار الاسد سيلتقي مع المالكي الذي من المرجح ان ينهي زيارته في اليوم نفسه واضاف ان المالكي ترأس وفدا يضم وزراء الامن الوطني والنفط والموارد المائية وهذه ثاني زيارة يقوم بها المالكي الى دمشق منذ تسلمه منصبه قبل أكثر من 3 سنوات، حيث زارها في المرة الاولى في آب/اغسطس
وتضاربت التصريحات بين مصادر مقربة من الحكومة العراقية ومطلعة على الزيارة الوفد الحكومي الى دمشق.اذ قال سعد المطلبي كبير مسؤولي وزارة الدولة لشؤون الحوار الوطني لـ الشرق الأوسط إن العنوان العام لزيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى سوريا هو لقاء رؤساء العشائر والقبائل .... وقال المطلبي إن سورية شريكة في كثير من الملفات ودورها مهم جدا في موضوع المصالحة الوطنية وقد تكون رؤوس الخيوط موجودة فيها الأمر الذي سيبحث المالكي مؤثراته مع الجانب السوري.
الى ذلك نفت مصادر مقربة من الحكومة العراقية ان يتضمن جدول اعمال المالكي اي لقاءات او حوارات مع اطراف معارضة او بحث ملف المصالحة الوطنية حسب ما نشرته صحيفة الصباح الحكومية. وقالت المصادر القريبة من المالكي ان الحكومة تؤمن بان الوفاق الوطني مسألة داخلية وان من يريد الدخول بالعملية السياسية عليه العودة الى الوطن للتباحث في ذلك شرط ان لا تكون يداه ملطخة بالدماء العراقية او يدعم العنف والارهاب او من البعث الصدامي حسب وصف المصدر.